تعد حصوات الكلى أحد المشاكل الصحية الشائعة مشكلة إذ تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وفقًا
ما هي حصوات الكلى؟
هي رواسب كيميائية صلبة غير طبيعية تشبه الحصى تتكون في إحدى الكليتين أو كلتيهما، وقد تنتقل عبر المسالك البولية.
لكن تختلف هذه الحصوات في الحجم فقد تكون صغيرة بحجم حبة الرمل وتخرج مع البول دون أن تسبب أي إزعاج كذلك قد تكون كبيرة بحجم اللؤلؤ.
علاوة على ذلك، قد تسبب هذه الحصوات آلامًا شديدة ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
اعراض حصوات الكلى
في الحقيقة، إذا كانت الحصوة صغيرة الحجم، فقد لا تشعر بأي ألم أو أعراض أثناء مرور الحصوة مع البول عبر المسالك البولية.
لكن عندما تكون كبيرة وتبدأ في التحرك داخل الكلية أو إلى الحالب تؤدي إلى حدوث بعض الألم وفيما يلي أهم اعراض الحصى في الكلى:
- آلام حادة في الظهر أو الجانب أو أسفل البطن، وقد ينتشر عند الرجال إلى منطقة الفخذ.
- ألم أثناء التبول.
- الحاجة المتكررة للتبول.
- بول متغير اللون أو ذو رائحة كريهة.
- عدم القدرة على التبول أو التبول بكمية قليلة.
- قد يستمر الألم الذي يسمى بالمغص الكلوي فترة قصيرة أو طويلة، أو يأتي ويختفي على شكل نوبات
- متقطعة.
- القيء والغثيان.
- الحمى والقشعريرة.
- ظهور دم في البول (بول أحمر أو وردي أو بني).
أهم أعراض حصى الكلى عند النساء
من الجدير بالذكر أنه، قد تختلف أعراض حصوات الكلى عند النساء قليلًا. بالإضافة إلى اعراض حصوة الكلى العامة فقد تعاني أيضًا من:
- ألم أسفل البطن: في حين أن الرجال غالبًا ما يشتكون من آلام الظهر، فإن النساء قد يعانين من آلام أكثر في أسفل البطن.
- الأعراض أثناء الحمل: نتيجة لبعض التغيرات التي تحدث في المسالك البولية أثناء الحمل، فتكون بعض
- النساء معرضات لخطر الإصابة باعراض حصوات الكلى.
- تأثيرات الدورة الشهرية: نظرًا لأنه قد تتزامن أعراض حصوات الكلى مع دورتهن الشهرية؛ لذلك م الصعب
- التمييز بين آلام الدورة الشهرية وألم حصوات الكلى.
هل هناك فرق بين حصوات الكلى والحالب؟
تتكون حصوات الحالب عندما تتراكم الأملاح والمعادن في البول، وتكون هذه المعادن بلورات تتحول بعد ذلك إلى حصوات، ومع ذلك قد تكون حصوات الحالب هي نفسها حصوات الكلى التي تنتقل من الكلية وتلتصق في أحد الحالبين.
غالبًا ما تكون حصوات الحالب صغيرة الحجم تمر عبر البول ولا تسبب أي مشكلات.
من ناحية أخرى إذا كانت الحصوة كبيرة فقد تمنع تدفق البول من الكليتين إلى المثانة، ويسبب هذا الانسداد ألمًا شديدًا، وكذلك نفس الأعراض السابقة.
ما هي أعراض نزول الحصوة؟
من الجدير بالذكر أن، عملية نزول الحصوة من الكلية تحدث عادةً على مراحل على مدى عدة أسابيع، ويختلف مقدار الوقت الذي يستغرقه خروج حصوة الكلى وفقًا لحجم الحصوة، حيث تتمكن الحصوات الصغيرة من المرور عبر البول في غضون 1-2 أسبوع، من ناحية أخرى قد تستغرق الحصوات الأكبر حجمًا ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، مع ظهور الأعراض التالية:
المرحلة الأولى
بعد تشكل حصوة الكلى، تحاول الكلية دفعها للخارج؛ لذلك قد يؤدي ذلك إلى الشعور بتشنجات، وقد يسبب أيضًا ألمًا شديدًا في الظهر أو الجانب يأتي ويذهب على شكل نوبات.
المرحلة الثانية
خلال هذه المرحلة تدخل الحصوة إلى الحالب، وبناءً على حجم الحصوة؛ يمكن أن تسبب أيضًا الشعور بالألم والضغط الشديد.
المرحلة الثالثة
بالرغم من أنه عند وصول الحصوة إلى المثانة يختفي معظم الألم. ولكن قد يحدث الشعور بزيادة الضغط في المثانة والحاجة إلى التبول بشكل متكرر. في بعض الحالات، قد تتعطل الحصوة مؤقتًا عند فتحة مجرى البول، لذا قد تمنع تدفق البول.
المرحلة الرابعة
تحدث المرحلة الأخيرة بمجرد وصول الحصوة إلى مجرى البول، لذلك تحتاج إلى الدفع بقوة لتمريرها مع البول عبر فتحة مجرى البول. ولكن عادةً ما تتطلب الحصوات التي لا تخرج من تلقاء نفسها خلال أربعة أسابيع علاجًا طبيًا.
أقوى علاج لتفتيت حصى الكلى
يعتمد العلاج على حجم الحصوة ومكانها والأعراض التي تعاني منها. فعادةً ما تمر حصوات الكلى من تلقاء نفسها، وذلك بشرب كميات كبيرة من الماء. ولكن قد نلجأ إلى الطرق التالية في العلاج:
أولاً: الأدوية
يمكن إدارة الأعراض أثناء انتظار خروج الحصوة باستخدام الأدوية التالية:
- الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين: هو دواء مسكن للألم.
- حاصرات قنوات الكالسيوم وحاصرات ألفا: تعمل هذه الأدوية على إرخاء الحالب؛ فيساعد على تحريك الحصوة بطريقة أسرع.
- سترات البوتاسيوم أو سترات الصوديوم: تساعد على منع تكوين حصوات الكلى الناتجة عن حمض اليوريك أو أكسالات الكالسيوم.
ثانيًا: الجراحة
في بعض الأحيان، تكون الحصوة كبيرة جدًا لا يمكن إخراجها بمفردها، لذا يضطر الطبيب إلى تفتيتها أو إزالتها عن طريق الطرق التالية:
تفتيت حصوات الكلى بموجات الصدمة
حيث تُستخدم موجات صوتية عالية الطاقة؛ لتفتيت الحصوات إلى قطع صغيرة، وهو العلاج الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في حالة الحصوات الصغيرة والمتوسطة.
تنظير الحالب
يُدخل الطبيب منظار رفيع ومرن عبر مجرى البول والمثانة، ثم إلى الحالب للوصول إلى الحصوة إذا كانت الحصوة صغيرة فيمكنه إرسال سلة لإزالتها. ولكن إذا كانت كبيرة فيمكن تفتيتها بواسطة الليزر الذي يمر عبر المنظار.
استئصال أو تفتيت حصوات الكلى عن طريق الجلد
تُستخدم هذه الإجراءات الجراحية إذا كانت الحصوات كبيرة أو إذا فشلت الإجراءات الأخرى في تفتيتها.
يستخدم الطبيب أنبوبًا رفيعًا ، يدخله عبر الجلد للوصول إلى الحصوات ثم يزيلها أو يفتتها، وفي هذه الحالة يظل المريض في المستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
الجراحة المفتوحة
يكون هذا الخيار النهائي إذا كانت الحصوة كبيرة الحجم أو لم يتمكن الطبيب من إزالتها بالعلاجات الأخرى حيث يخضع المريض للتخدير.
يجرى الطبيب قطعًا في الجانب للوصول إلى الكلى عبر فتحة؛ ليخرج الحصوة من خلال هذه الفتحة، ويحتاج المريض للبقاء في المستشفى لعدة أيام أو أسابيع.
هل حصى الكلى خطير؟
بالتأكيد، إذا لم تُعالج حصوات الكلى تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة جدًا، قد تسبب الوفاة على المدى البعيد. بالإضافة إلى الأعراض السابقة قد تحدث المضاعفات التالية:
- التهابات المسالك البولية المتكررة
- تكون حصوات جديدة: يؤدي عدم علاج الحصوات أو الوقاية منها إلى زيادة خطر تكون حصوات إضافية.
- تكون صديد أو خراج في الكلى: وذلك بسبب التهاب الكلى الذي يحدث نتيجة لتكون الحصوات.
- انسداد المسالك البولية: تسبب الحصوات الكبيرة انسدادًا في مجرى البول؛ مما يعيق تدفق البول ويؤدي إلى تمدد الكلى.
- ارتفاع ضغط الدم: تؤدي المضاعفات المزمنة إلى زيادة ضغط الدم؛ بسبب الضغط على الأوعية الدموية.
- الفشل الكلوي: في حالات الحصوات الكبيرة والمتكررة، نتيجة للتأثير المستمر على أنسجة الكلى.
تُعد حصوات الكلى من المشكلات الصحية التي لايجب تجاهلها؛ نظرًا للألم الشديد والمضاعفات التي قد تنتج عنها. فصحتك تبدأ بخطوة بسيطة نحو التوعية والفحص المبكر، لذلك عند ظهور أي من الأعراض السابقة، يجب زيارة الطبيب على الفور للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
بقلم/ د.نورا عرفات
المصادر